خاص | وفد أمني عراقي يستعد للتوجه إلى سورية

العربي الجديد

خاص | وفد أمني عراقي يستعد للتوجه إلى سورية

  • منذ 3 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

قال مسؤولان عراقيان في العاصمة بغداد لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ وفداً أمنياً رفيعاً يستعد للتوجه إلى دمشق لبحث جملة من الملفات الأمنية المشتركة بين البلدين، على رأسها تأمين الحدود ومواجهة بقايا تنظيم "داعش" إضافة إلى ملف المعتقلين من عناصر التنظيم المودعين في سجن خاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" شمالي سورية. ويأتي ذلك بعد يومين من تصريحات وصفت بالإيجابية من قبل رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري بشأن احترام خيارات الشعب السوري في التغيير وتنصل بلاده من دعم نظام بشار الأسد خلال فترة الثورة السورية.

وقال مسؤول عراقي أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ الوفد سيبحث مع المسؤولين السوريين قضايا ذات اهتمام مشترك، موضحاً أنّ "ملف تأمين الحدود ومواجهة بقايا تنظيم داعش، وتأمين قوات اتصال أمنية مشتركة ومباشرة للتنسيق الأمني، إلى جانب معتقلي تنظيم داعش الموجودين في سجون قسد، على رأس الملفات التي سيتم بحثها". فيما أكد المسؤول الآخر، وهو في مستشارية الأمن القومي العراقي، هذه المعلومات، وأوضح في حديث مقتضب عبر الهاتف من بغداد لـ"العربي الجديد"، أنّ "زيارة الوفد ذات طبيعة أمنية وفي صالح البلدين ولا علاقة لها بأي صعيد سياسي آخر"، ولفت إلى أنّ الزيارة "لم يتم تحديد موعد ثابت لها، لكنها في طور التنسيق وإكمال المتطلبات الفنية".

وقال الخبير والباحث في الشأن السياسي العراقي أحمد النعيمي، لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقع أن تبقى العلاقات ضمن سقف التنسيق الأمني الاضطراري لكلا البلدين، بسبب عوائق داخلية في العراق تمنع تطوير العلاقات مع دمشق بفعل ضغوطات القوى السياسية والفصائل المسلحة الحليفة لإيران"، مضيفاً أن مسألة التنسيق الأمني "مسألة غير قابلة للانتظار، خاصة بالنسبة لبغداد، لذا سيكون التعامل والتنسيق أمنياً أكثر فعالية من التقارب السياسي، وسيبقى مقتصراً على ملف الحدود وتنظيم داعش فقط".

وكشف رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، أول أمس الأحد، عن إيصال رسائل مباشرة للحكومة السورية الجديدة في دمشق، وقال إنّ "الأحداث في سورية تمثل نقطة تحول بالمنطقة، ونأمل أن يساهم ذلك في تعزيز الاستقرار رغم بعض المخاوف المتعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة"، واعتبر خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "حوار بغداد" أنّ "الساحة العراقية والسورية مترابطة بشكل وثيق، وأن ما يحدث في سورية يؤثر بشكل مباشر على العراق، والعكس صحيح، والعراق توجه إلى سورية برسائل أمنية واضحة حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات المتطرفة". وكان الشطري قد زار دمشق في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024، على رأس وفد أمني واستخباري عراقي والتقى بأحمد الشرع في لقاء غلب عليه الطابع الأمني.

وأضاف الشطري أنّ "العراق لم يكن حريصاً على دعم نظام بشار الأسد في سورية بقدر ما كان مهتماً بمعرفة البدائل في حال تغير الوضع هناك"، مؤكداً أن "العراق أرسل رسائل باحترامه لإرادة الشعب السوري"، وأوضح أن "العراق يولي أهمية خاصة لموضوع محاربة عصابات داعش، حيث لا تزال هناك خلايا تابعة لتلك العصابات في مناطق مثل بادية حمص والشام". وسبقت تصريحات الشطري تأكيدات لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بشأن عدم وجود أي تحفظ أو شروط من بغداد لتقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة، مؤكداً أن حكومة بلاده ستدعو الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة بغداد التي ستعقد في مايو/ أيار المقبل.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>